محمد كمال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع أفلام ألعاب برامج اسلاميات مصارعة ترددات قنوات نكت صور
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل


 

 


 

 تأصيل الانتماء لدى الشباب...!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الدندراوى




الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 26
العمر : 28
الموقع : ممتاز
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : رايق
السٌّمعَة : 11
نقاط : 54
تاريخ التسجيل : 04/02/2010

تأصيل الانتماء لدى الشباب...!! Empty
مُساهمةموضوع: تأصيل الانتماء لدى الشباب...!!   تأصيل الانتماء لدى الشباب...!! Icon_minitimeالأحد فبراير 07, 2010 1:50 am

تأصيل الانتماء لدى الشباب...!!
أهدافه ووسائله



(1) أهدافه
لعل كلمة "الشباب" لم تتردد فى عصر من العصور كما تتردد الآن، ولم تشغل الأذهان كما
تشغلها فى عصرنا الحاضر. فقد اتخذ علماء النفس ورجال التربية الشباب مجال أبحاثهم
الجادة؛ لأن مرحلته من أخطر مراحل النمو الإنسانى، وإن التغيرات التى تصحبها شاملة
متلاحقة، وليتها تمضي متزنة أو منسقة، بل إنها تطرأ على الشباب بدون اتزان ولا
اتساق فى كثير من الأحيان.
لقد قال الباحثون: إن وراء الظواهر الشبابية فِطَرا صافية، تودّ أن وجودها يتأكد،
وآمالا متوثبة تتمنى أن الناس يفهمونها، ويقدِّرونها، ولعل قواها الخيِّرة تغني –
كل الغنى- إذا وجِّهت الوجهة الصحيحة البناءة.
والتاريخ يروى أن الشباب فى أول الأمر كان يعيش فى نطاق نفسه أو أسرته، وأمته هى
التى توجهه أنى شاءت فى حرب أو سلم، فلا اشتراك فى سياسة الدولة أو فى حكمها، وإنما
الأمر كله فى ذلك لمن وكلت إليهم قيادته.
ولكن الحال قد تغيرت الآن، وأصبح التجمع الشبابي من سمات العصر الحاضر فقد ظهر حين
بدأ الشباب يحسُّون وجودهم، ويشعرون بثقل وزنهم فى الأمة.
إن شباب هذا العصر – عصر العولمة- يعيشون صراعات عالمياً، فقد تداعت الحواجز، وقويت
وسائل الاتصال بين الشعوب، يعيشون فى عالم مضطرب تضاربت فيه القيم الاجتماعية
والمادية وغيرها، مما جعلهم فى صراع نفسي وعدم استقرار، فهاهم يعانون من مشكلات
عديدة أثرت فى بنائهم النفسي؛ مما يجعلهم يتخطبون فى حياتهم، فيتمردون تارة،
وينحرفون تارة أخرى، ويستقيمون تارة ثالثة!!!
والسر فى كل هذا أن الشباب يعيش فى عالم سريع التغير، اختلَّ فيه التوازن بين
الأهداف والوسائل، والطموحات والإمكنيات، مما خلق أمام الشباب عدم التكيّف مع ظروف
بيئتهم التى يعيشون فيها، وخلق أيضًا حالة عدم التكافؤ بين مكاسبهم ومؤهلاتهم
وخبراتهم العملية والعلمية.
هذا ما دفع بعض الشباب إلى التحرر من القهر الاجتماعى ومما تفرضه القوانين
والتقاليد، واعتقدوا بأن الوسيلة لتحقيق أهدافهم وحاجاتهم وأفكارهم هى التمرد على
كل شىء من حولهم حتى القيم الأخلاقية، وكذلك التمرد على أساليب السياسة والاقتصاد
التى يعيشون فى ظلها، وفى نفس الوقت تفشت البطالة بكل أنواعها مما ضاعف حالة الغضب
والثورة عندهم حيث لا عمل لهم...!!
نتيجة لذلك هاجر الشباب إلى دول غير دولته، وبذلك فقدت أوطانهم بعض عناصرها
الرشيدة. أما الشباب الذى لم يهاجر ولم يجد متنفسا لغضبه لجأ فى ثورة وغضب إلى
الإضراب والسخط العام دون أن يقدم بدائل للإصلاح، ولتحقيق مطالبه. إنها مجرد رغبة
فى التغيير ليس إلا، حتى فى داخل الأسرة الواحدة!!!
هذه الهزة فى القيم والأفكار تسبب ظاهرة الرفض عند الشباب، والتى تظهر فى رفض
الشباب للمعايير والقيم والسلطة و التوجيه، بل إن هذا الرفض أصبح يمثل موقفا عاماً
موحداً، يظهر بصورة واضحة فى مواقف عديدة!!
يجب على شبابنا أن يتعلم ويفهم معالم الحرية الحقيقية، ومظاهر القوة الروحية
والنفسية والبدنية، ومعانى الحب الحقيقي الصافى، بعد أن اختلت موازين هذه الأمور.
وذلك يتطلب منهم أن يكونوا جادين عند تناول أفكارنا، وأفكار غيرنا، ويعرضوها على
المنطق السليم، ويناقشوها فى حكمة واتزان بأسلوب موضوعي، يقوم على التحليل
والاستنباط، وأن يتعودوا ضبط النفس، بحيث لا يتأثرون بالأفكار المستوردة، إلا إذا
عرضوها على العقل، وقوَّموها على أسس صالحة، واطمأنوا إليها، فلا يتبعون كل ناعق،
ولا تتحكم فيهم الأهواء والشهوات، وأن يكون ديدنهم – دائما – العناية – بما يُعهد
إليهم من أعمال: جليلها وصغيرها، وبذل أقصى غاية الجهد لإتقانها..!!
(2) وسائله
إن الانتماء للمجتمع والوطن، والإسهام فى خدمته رسالة كل شاب؛ لهذا يجب أن ننمىِّ
فى الصغار والكبار –على السواء- حب النتماء للوطن والوفاء له، ورد الجميل إليه،
فبغير ذلك لن نستطيع أن نخلق مجتمع متماسكا يسير فى طريق واحد ويعمل لهدف واحد!!

فينبغى علينا أن ندرب الناشئة والشباب فى عطلاتهم وإجازاتهم وفى شتى المناسبات
القومية على الإسهام فى شتى المشروعات القومية، وفى المشروعات الوطنية والإنسانية؛
لنعوده الانتماء لبلده، ونعوده على العطاء لمجتمعه؛ ولنعمق فيه المبدأ القائل "ما
استحق أن يولد من عاش لنفسه فقط".
وبجانب ذلك ينبغى أن تكون المدارس والمعاهد والكليات مراكز إشعاع فكرى وفنى فى
البيئة التى يعيشون فيها، لكى نعود الشباب الالتحام والاهتمام بالمجتمع الذى يعيشون
تحت سمائه.
وبرغم إيماننا بشبابنا المصرى الأصيل المتمسك بدينه وقيمه وأخلاقه، إلا أننا يجب أن
تكون دائما على حذر، وأن نؤمِّن مسيرة الشباب من خلال التمسك بحبل الله المتين،
والانتصار لقيمنا ومبادئنا وأفكارنا الأصلية فى عصر العلمنة والعولمة والتغريب الذى
نتعرض له، وفى ظل الاختراق الثقافى لمجتمعاتنا، والاهتمام بالخطاب الإعلامى الذى
يجعل الشباب فى مكان الصدارة من برامجه وأحاديثه وندواته، ثم نتعاون فى القضاء على
الفراغ فى حياة الشباب بالاهتمام بالأنشطة الشبابية والطلابية دون قصرها على الجانب
الرياضى فقط. ولابد كذلك من تشجيع الشباب على العمل والإنتاج من خلال الخروج إلى
المجتمعات العمرانية الجديدة وخفض أسعار الوحدات السكنية والإنتاجية والأراضى
الزراعية هناك، وتنظيم رحلات إلى مثل هذه المناطق، ومن المهم تكاتف جميع المؤسسات
لخدمة الشباب وتوظيف طاقاته وحمايته من التطرف و الزيغ والإنحلال..!!
الشباب يشعر أنه كم مهمل لا قيمة لرأيه أو فكره فى المجتمع، وهذا الشعور يخلق لديه
نوعات من اللامبالاة وعدم الانتماء أو الإحساس بمشاكل المجتمع، ويجعل الشباب سهل
الانقياد والتأثر بالتيارات المختلفة!!
لا أتمالك أن أقول لشبابنا الغالى –وهم يستقبلون قرن جديد- أنه على كل شاب وفتاة أن
يولد من جديد، وذلك بأن يقلب صفحات حياته الماضية، ما كسب منها من الأخلاق العليا،
والعادات الحسنة، والقيم الأصيلة، وما قدمه لعائلته ومجتمع وأمته!!
لا تظن –أخى الشاب... أختى الشابة- أن ظروفك سيئة، وأنها تؤخرك!! فأنا أعرف تماما
ما فعلته بك الظروف... ولكن عليك أن تحترف الحياة وتمارسها!!
أيها الشباب... ما الدكتور/ أحمد زويل وحصوله على جائزة نوبل منكم ببعيد، وعلى
الرغم من أنه يعيش بعيدا عن أرض الكنانة قالبا، إلا أنه يعيش فيها قلباً، اسألوا
سلوكه وشارته ورَسْمه وقيمه وهويته عن جنسيته، فستجيبكم: مسلم عربي مصري..!!
ويقول العالم المصرى د/ فاروق الباز "أعتقد أن من العوامل التى تساعد على النجاح هو
الشعور بالإنتماء للوطن العربى عامة، وللمجتمع المصري خاصة، فلا يعمل عملاً نافعاً
وينجح نجاحاً مشرفاً إلى من يشعر بالانتماء الكامل للمجتمع الذى يعيش فى وسطه..!!

أيها الشباب... حافظ على شبابك حتى آخر العمر، مهما قابلك من صعاب، فلا تستسلم
أبداً، ولا تتخلَّ عن روح الشباب، إذ هى روح الرواد وعظماء الإنسانية...!!
ولَّ وجهك شطر الله... وتقبَّل وجودك فى الحياة مطمئنا مغتبطاً، وكن سيد نفسك،
واعلم أن فيك خيرا كثيرا، واستعدادا هائلا للتفوق.. أبصره جيداً... وانحت لنفسك
الحياة التى تريدها فى صبر وأناة. فالأمة فى حاجة إليك، ووطنك ينتظر مسيرتك
البيضاء، فكن رسول خير، وبانى قيم فى غير إفراط وتفريط..!!
مراجع للاستزادة
1 - الشباب بين التطرف والانحراف د. إسماعيل إبراهيم الدار العربية للكتاب ط1-
1998م.
2 - مشكلات الناشئة والشباب د. عز الدين فرج – دار الفكر العربى – 1989 م.
3 - وصايا الدهر إلى شباب وشابات العصر د. موسى الخطيب – دار التضامن – 1993 م.
4 - وقت الفراغ وأثره فى إنحراف الشباب – عبد الله السدحان – مكتبة العبيكان ط1 –
1994 م.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأصيل الانتماء لدى الشباب...!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» برنامج "مع الشباب" مع فضيله الشيخ محمد مصطفي موضوع الحلقه " الحقوق الزوجيه " بمساحه 100 ميجا علي اكثر من سيرفر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محمد كمال :: المواهب :: المقال-
انتقل الى: