محمد كمال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع أفلام ألعاب برامج اسلاميات مصارعة ترددات قنوات نكت صور
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل


 

 


 

 معنى الأنوثة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الدندراوى




الجنس : ذكر
عدد الرسائل : 26
العمر : 28
الموقع : ممتاز
العمل/الترفيه : طالب
المزاج : رايق
السٌّمعَة : 11
نقاط : 54
تاريخ التسجيل : 04/02/2010

معنى الأنوثة Empty
مُساهمةموضوع: معنى الأنوثة   معنى الأنوثة Icon_minitimeالأحد فبراير 07, 2010 1:46 am

معنى الأنوثة


كثيرٌ من الرجال لا يفهمون المعنى الحقيقى لطبيعة المرأة، وبالتالى يقعون معها فى
مشاكل عديدة قد تصل لحد الصراع بينهما فى أحيانٍ كثيرة.
ولكن المشكلة الكبرى أن الكثيرات من النساء مازلن لا يعيين المعنى الحقيقى
لأنوثتهن، ومن هنا رفعن راية المساواة عالية، والتى تعنى لدى كلٍ منهم: الوقوف أمام
الرجل كندين متكافئين.
بالفعل هناك مساواة بين الرجل والمرأة، وإنما هناك أيضاً قوامةُ الرجل. وهنا نجد
سؤالاً يطرح نفسه علينا فكيف يمكن الجمع بين المساواة والقِوامة؟!
المساواة تكمن فى الحقوق الإنسانية من حرية الفكر والتعبير والحوار، والمشاركة فى
الرأى، والمشاركة فى صنع القرار، المساواة تكون فى الاحترام الكامل للذات
الإنسانية. ولكن الحياة كالبحر، قد تشتد الرياح؛ فتعلو الأمواج، وهناك قد تحدث
مخاطر حقيقية. وآنذاك تأتى قِوامة الرجل، وهى إمكانيات معينة منحها الله سبحانه
وتعالى للرجل. إنها القوامة فى الأزمات وفى الخلافات، وخاصةً إذا كانت فى أمور
تتعلق بأمن واستقرار الأسرة. إنها مسئولية حياة... مسئولية رعاية.. مسئولية احتواء.
وهذا هو القانون الذى يحكم الأرضَ والسماء. لابد من وجود الراعى والوالى والمسئول
الأول الذى يوفر الحماية والآمان ويتصدى للصعاب. وقد قال تعالى: (وللرجال عليهن
درجة) "البقرة: 228". كما قال سبحانه وتعالى: (الرجال قوامون على النساء بما فضل
الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم) "النساء: 34".
الأنثى الحقيقية هى التى تفهم معنى أنوثتها، وتسعد بدورها الأنثوى في الحياة، وتدرك
حكمة الله القدير فى خلقه لجنسين مختلفين؛ لكى يلتقيا ويتجاذبا ويتكاملا ويُحققا
معًا دوراً ومعنى، لا أن يتشابها ويتساويا ويتوحدا، لا أن يتحاسدا ويتنافسا
ويتنازعا الأدوار. الأنثى الحقيقية هى التى تعى أن المتشابيهن يتنافران. هى التى
تدرك أهمية الرجل فى الحياة، وأنها لا يمكنها أبدًا الاستغناء عنه، فالحياة لا يمكن
أن تقوم على امرأة مستقلة تعيش بمفردها. الأنثى الحقيقية هى التى تفهم الرجل جيدًا،
وتنجح فى سبر أغواره، وتعى أن بداخله طفل يحتاج إلى أم، ورجل ناضج محب يحتاج إلى
امرأةٍ ناضجة عاشقة، وبه أيضاً أبٌ يحتاج أن يؤدى دور الراعى والمسئول والقائد.
فالزوجة الصالحة هى التى تعطى زوجها كل شىء من احتياجاته، هى التى تعطيه حنانَ
الأم، وحبَ المراة العاشقة، وخضوع الأبنة المتفهمة.
الأنثى الحقيقية هى التى تصم آذانها عن تلك الدعوات الحمقاء التافهة بالاستقلالية
والزعامة والمساواة والقيادة للمرأة، وإشعال الصراع بينها وبين الرجل وهدم الأسرة.
الأنثى الحقيقية هى التى تدرك أن هناك أسباب مرضية تتعلق بنقص أنوثِة صاحبات هذه
الدعوات.
الأنثى الحقيقية هى التى تحمد الله فى كل لحظة على خلقها أنثى؛ كى تستطيع أن تشعر
بالرجل وتكمله وتحقق معه وحدة أصلهما. أى يرتدا معًا إلى قاعتدهما ومنشئهما وأصلهما
الواحد. وهذه هى غاية مشاعر الأمان. قد قال الله – عزوجل- فى كتابه العزيز: "ومن
آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة .... إن
فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون" (الروم: 21).
لقد وصف الله –سبحانه وتعالى- المرأة بالسكن، فالزوجة يسكن إليها زوجها. والسكن هو
البيت الآمن المريح الحانى الدافىء الممتع المبهج المضىء، والذى لا يتسرب داخله إلا
هواءٌ مشبع بالحب والمودة والرحمة، هذا هو البيت والسكن.
والأنثى الحقيقية هى التى تدرك مسئوليتها تجاه بيتها كل المسئولية، ابتداءًا من
أبسط الأعمال وهى تنظيف البيت، وانتهاء بأعظم الأعمال وهى تربية الأبناء وتعليمهم
وتثقيفهم وتنشئتهم على المبادىء الأخلاقية السامية. فالمرأة والزوجة الصالحة هى
التى تتوحد مع بيتها ومع كل أرجائه، وتشعر أنه منها وأنها منه. تشعر بأنها تؤدى
دورها الطبيعى وهى تُرتبه وتنظفه، ولا تنتابها أى مشاعر ضالة مضللة بالخيلاء
والتعالى والغرور والانتفاخ الكاذب بأنها فوق مستوى هذه الأعمال بل على العكس، تشعر
بالرضا والفخر بأنها المسئولة الأولى والأخيرة عن ترتيب وتنظيف بيتها، وإدارة
مطبخه، وإطعام زوجها وأبنائها، وإعداد احتياجاتهم وتوفير كل سبل الراحة المكانية
والمعيشية لهم.
هذا هو محور فخر وزهو ورضاء وسرور المرأة، وهذا هو أحب أدوارها وواجباتها فى
الحياة، والذى تعتز وتشرف به. ولا تهتز لكلماتٍ جوفاء حاسة وحاقدة وجاهلة تُزين لها
أن امكانياتها وقدراتها وذكائها وعلمها وثقافتها فوق مستوى كل الأعمال المنزلية.
وذلك لأن البيت لديها ليس مجرد حجرات وأثاث ومطبخ. البيت معنى، قيمة، أسرة، حب،
البيت حياة. البيت هو أساس الوجود، أساس المجتمع. البيت مدرسة ومعهد وثقافة وعلم
وسياسة وفن ومتعة. البيت مستقبل. البيت احتياج نفسى للأمن والسلام والحماية و
الرعاية. البيت احتواء لأقدس علاقة بين الرجل والمرأة، الزواج.
هذه هى الأنوثة التى فقدت معناها الكثيرات، ولكن كان الرجل ودون أن يدرى وراء كل
ذلك. فهو أيضًا لم يدرك ما هى طبيعةُ المرأة ولم يتفهم المعنى الحقيقى لأنوثتها،
وبالتالى لم يُشعرها بأهميتها كأنثى؛ مما جعلها تسعى للإنسلاخ من جنسها هربًا من
تلك الضغوط التى يمارسه الرجل عليها دون إدراك منه أنها بطبيعتها لا تتحملها.
إن حياة المرأة الانفعالية حياة غير مستقرة، ففى بعض الأوقات – وهى ليست أوقاتًا
عابرة أو طارئة- يتأرجح فيها ميزان مشاعرها بشدة وعنف، وذلك يكون خارجاً عن
إرادتها. وحين أوصى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بالنساء، فإنه كان يعلم
بالأوقات الحرجة التى تمر بها والتى تحتاج فيها إلى المساندة الحقيقية من الرجل.
فلا ينبغى إذن أن يتعامل الرجل مع المرأة بمستوى ثابت من السلوك، أو بطريقة رد
الفعل التلقائى المبنى على الأفعال التى تصدر عنها، وإنما يحتويها تمام الاحتواء،
ويتفهم حالتها الانفعالية التى كانت وراء الفعل، ويتصرف معها بناءا على ذلك بكل حب
وعطفٍ وحنان.
علينا أن نؤمن جميعاً بأن المرأة ليست وحدها المسئولة عن هذا الصراع بينها وبين
الرجل، كما أن الرجل ليس وحده هو المسئول. وكفانا إلقاءً للوم على أحدهما دون
الآخر.
فعُدنَ إلى أنوثتكن أيتها النساء، واستوصوا بالنساء يا معشر الرجال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معنى الأنوثة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محمد كمال :: المواهب :: المقال-
انتقل الى: